لا مشاورني ولا معطي وعـد
وماذا لو استطعتَ أن تفكك ألغازي كلها وانتهت نشوتك، ومضيتَ كما مضوا كلهم أمام مرآي دون أنطق، منذ لاحت النية؟. نعم يُحاسِب على النية وحديث النفس؛ بل ويريها من يشاء.
ماذا لو انتهى كلّ عتابي وشققته حتى نهايته؟، أأعود بعد أن قشرت الحقد وسكت عني الغضب إلى الأصل؟ ؛ أيها الحب لو كنت وهمًا في خيالي لما قرعتَ طبلًا في الأفق ولما تغشيت ظلمته ولمعت عيني من وقع مصادفاته.
وماذا لو لم أكتب لك؛ هل تعتقد أنني من أولئك الذين لا يسمعون صدى حمامات قلبه؟،
قم واغتسل
قم واغتسل
قم واغتسل
ألا ما أنار الحقد بيتًا ولا هدى قلبًا قط، أعوذ بالله من إضرام النار إلى الأبد.
ماذا لو لم تكن في يدك ضمانة فتات الخبز؟، أكنت تهرع وتجبرني أتبعك في الطرق التي لا تنتمي لي؟. سأتبع قلبي لن أتبعك، وتحمّل مغبة تعريفه.
ماذا لو لم أكبر وصابني الجنون والعته من شدّة الشف، وتسترت بحطامي على ناري ولم أصرخ؟، أكنت مصدقًا صممًا يتعداك لمن هم بعدك؟.
بسم الله: خطوة واحدة إلى شمل القلب، خطوة، وخطوتين إلى يمينه، وغيرّت عنواني.
هاؤم العائدون من قمة الطموح. قمرة العشـاق ألذ وأوفق، نكرانهم أثبت للمحبة من إقرارهم، وعنادهم ملح الحياة الرتيبة، سلوانهم جمرتهم، وشفقة قلوبهم غربتهم، عناوينهم واضحة: إلى الرعشة أقرب والمسّ أصلهم. الهجرة إلى المعاني دفاهم إن أثلجتها الممكنات.
في التشاؤم أفنيت عمري مدّعيًا جهلًا رزينـًا، والصرخـات أحملها ذخرًا ليوم يشيب ناصيتي، أذرف به دمعًا مؤجلًا من عامين، كي لا أتهم بالجنون وهي الدمعة ذات الدمعة عند باب القلب لم تجف ولم تبرد.
أشبهك ومفارقات الأوقات تضحكني، أغار من شدة الغرر، تجارب أجوع إليها فأظنني أحتملها، صعق على نار هادئة، لأكون منارة أحملك فوق مئذنتي وأكبّر بعلو الصوت، أخرط كل المفاوز، آه يا حلمي لو أنّي لا أتقطع، لأحييت كل الأماكن التي أثارت خيبتك، لخلوتك.
لعبت الضمائر معي الغمّيضة: فتحت مرة عيناي على أنا ومرتين على أنت ومرات على نـا، حتى فقد كلّ منها قيمته، القبض والبسط واقع، واللهف واقع، والموت واقع، والحب واقع، فاقض غربة تشفي غليلك، ودعني أحمد الله على سلامة مراسيك وراياتك وقلبي المأكول.