قد تكون أقرب حتى أكاد لا أراك وتصيب عيني سبخة المرض
وقد تكون بعيدًا وتتراءى تفاصيلك بعيدًا عن الخطأ والصواب
على مرأى الخيال دون قصة أو سياق بشعور الشيء وضدّه معًا
بإلهام الأسماء الأجلّ وبجهود الشيوخ الأٌوَل:
أتراءى فأرى مرجًا أخضرَ سبحتُ فيه أمامه، كانوا صِبَاحًا متحلقين متخلقين بأسمالٍ بيض كأنهم البراءة
وأمارتهم أن يشجيهم الطرب ويطربهم هبّ النسيم
وكانت مرخيةً غرّتها كالشمس، لؤلؤتي تخرج عن الصدف.
الدمعة إذا وافتها الدمعة أيهما كانت مواسية ؟ وعلى هذا.
كان على أحدنا أن يرقص وصاحبه يصفّق، واخترتُ الإيقاع لمراسٍ طويل
على أنّ الرقص كان يخيفك مآخذه، إنّ التحرر صبر ساعة على اللسعة
التي تصبح وحمةً أو خالة، والعلامة مؤنس، وإشارة تعبر بك إلى الضفّة
لاتكون مؤبدة في الذاكرة إلا إذا كان قبلها عقبة. من هنا أشتري الألم دائمًا
وابتاع النقيض الممقوت ستارًا على السرّ المبخوت
إنني وباختياري السكوت أو الكلام – أغيب عن الأنام – إلّا أنّ حمرة الخد تعلوني عند الكلام
ظاهرٌ وجهي وصبحته قديمة إلّا أنّي لا أشتري مايجتني مادمت مفارقه؛ وتلك كانت حسرتي الأولى
ووقوفًا عند الحديث عن الذات المجروحة؛ وقوفًا على حقّ الواجب على الممكن، وتذكيرًا بأنّي ولدتُ لأكون كلمة ومالبثت
أسرّي عن الجوع بالتواضع، وعن الرغبة بالكبرياء، ومن أجل الكلمة أشتري في وجودي الفناء.
أراك تتباعد كالشمس وأحب الستر والسهر
وأراك تتكامل ثم تتناقص كالقمر وأحبّ التلفت والصبر
وأراك تتقلب كالفصول وأحبّ البرد والحرّ/ والصحو والمطر
وأراك تشبه الحياة وأنا أحبّ، أحاذر، أخايل، أغترّ، أرمز، أسحر، أمتلئ براءة وقهر وحفيظة تُثار عندما تغضب.
أتعمّد أشياءً لا أقوى عليها لأعلم أنّه ظنٌ فقط، أننّي لا أقوى عليها،
تتغمدني رحمة الوجود فأكون كما أكون
أوراق الوردة بتتكلم: كتروا من الحب تلاقوا الحبيب بيجي بوقته ويقسم أنه شاري والله شاري.