لغزالةَ من أعراضنا ما استحلّتِ

عَتَامٌ وأسبحُ في بحر اللُجج
حُججٌ تحجّ إلى العقل الخصيب
من بعدها حجج
تجادل في غفران الصغائر
وعن ذنْبِه الكبير سَجّ
قلبي المسجّى بالمُهج
يخاطر في حجّه
حجةً بعد حجة
يعاود سفره المقصود
كساعٍ فقيرٍ
يُناوئ ضمّة المرْج
يُسائل ضيفه الحلّاج
أألف مرةٍ يضيق كلّما ابتهج؟
ثمّ يعاود ممسوحًا
غَفَرَتْ هذه الدمعة ذنبي
والمعنى يطير
حمائم في ناظري
فيا أيّها الدهر
مقدسٌ عملك بنا
طيرك الفزِع
يتوق لمهربْ
يشتهي برجًا ومَرْقب
ليحظى بنعمة الرؤية
ويُوهب قلبْ
ليستشهق من صباحك نفَس
طباقٌ ولِبْس
ومسّةٌ تهبُ الأنس
فراقٌ وهجْس
وعصرةٌ تخضّ النفْس
فيا سيدي ووليي
يامنعمًا في عزّة
يا سابقًا في حكمة القِدم
ياعليّا
يامقصود الغربات والقربات
هلّا ألقمتنا كلماتك
خبزًا طريّـًا
لا موكولة إلى حَرَس
ولا مكتوبة على طُرَس
كي يزول هذا الوهس
فأحاججك ولك العتبى
فما منع من خلَقَ
وما تجاوز من تخلّق
عن سرٍّ كمن
في بحر “كُنْ”
وعمّن حوى في ضمنه ضدّه
وفي خلّته لدّه
وفي كلماته تجسّده
وفي حانته مسجده
هل له من وِحدة؟
أم تلك جناية العقل
وضغينة النفس؟
والأيام ماحبكة الأيام:
يوم بأمس
يوم بساعة
يوم بشهر
يوم بسنة
يوم بألف
ويوم بخمسين ألف
وكل أيامك أقدّس
حملتُ مسؤولية العلم
وحمّلتني مسؤولية طلبه
وحملتُ محكمة القلم
وحمّلتني عقلًا يطلبه
فلا على اختلاف أتعجب
بل من وفاق
فبما تقدّم وبما تاخّر
أشهدك بكلّ حقٍّ لا أعرفه
وبكل حقيقة لا أدركها
وبكل غيب أؤمن به
وبحقّ الخوف من الجمال
وبحقّ الهيبة من الجلال
أننا منك وإليك
وأنّه سُلِمَ ولا بواكي له
وأنّ الشكاية لك دون غيرك
وأنّي قد غفرت وأبحتْ.
فأنت الناهي وأنت الآمر.
هنيئًا مريئًا غيرَ داءٍ مخامر

أخبرني عن رأيك ..

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s