سكتٌة طويلة
هذا الصوت يحجزني عنّي
هذا الذنب يحرقني
هذه العقد الطويلة من الملامات التي تسكن معاضدي
طفلٌ أتيت وطفلٌ سأغادر
فعلامَ نسلّم الأدب كما لو كنّا نسلّم صكوك الغفران
سكونٌ عميق
مازلت أستمع إلى صوت اهتزاز نبضي بإيقاعه الهادئ
هذا الصوت يثير دمعي
حنينٌ إلى السكينة التي يقننونها كحقّ عليك أن تعمل لتستحقه
الآخرون دائمًا هم الآخرون
يقدّمون الودّ في يد والمدية في الثانية
سرابٌ بعيد
خيالاتي التي حملتها معي طويلًا
كلّ أحبابي، كلّ غيّابي، كلّ مواعيدي
فقد علمتني الحياة أنّ التوقيت كذبة
نتواطئ على تمريرها
والحرية فسحة أقصر من أن تهبها لأحدهم دون قصد
جوعٌ شديد
صراخٌ من الداخل، تدريبٌ على إغمات الشهوة
الشهية إلى الألم، السفر إلى المعنى، الصبر على الرتابة
المحاولات المتتابعة لإتقان أمرٍ ما
الاستنتاجات الصغيرة بعد كل محاولة فاشلة
هذه الثمرات النادرة التي لا تُعصر لتقدم في كأسٍ باردة.
مع السكّر والثلج
غرابةٌ قاتمة
أنْ كيف يصل الناس إلى الحقائق الكبرى في أوقات مختلفة
بناءً على شدّة هرولتهم وسعيهم
وهذه الركاكة في السرد
أحسب أنها تلكؤ ، انتظارٌ على الرصيف
من أجل حبيب يتذمّر من تأخيري
فيما أنا سارحٌ أتأمل ثغره الذي أريد قطفه
بردٌ قارص
من احتجاب الربيع عن الظهور
ونشوة داخلية وأنا أسرق تصاويرك
بينما أنت تسرقين قلبي وتطوّعين أيامي
فكم كنت كبيرًا، وكم كنت صغيرا
وكم كنت غنيًا، وكم كنت فقيرا
وكم نهلًا أوردتني، وكم مفازة جاوزتني
عامٌ جديد
لكل الفتيات اللاتي يقرأن
كلمات الحبّ ويسهرن هيامًا في خيالاتهن
عنه الذي لا يأتي، وعنها التي تنتظر
اطلبن واستعرن وناولن الحلوى
وقدمن المكر والحيلة، لا حسن النية
فإنهم ينتظرون نداء الحياة على طبقٍ من لهف
فقد عدمت الدنيا، إذا عدم العشّـاق